عبد الغني مازوز/ 09 فبراير 2024
بداية يجب أن نتفق على أن توجيه النقد لعمل شخص ما لا يكون الهدف منه سوى تحديد الأخطاء التي ارتكبها من أجل إصلاحها… هذا بشكل عام… وفي عالم الكرة فالأمر لا يختلف فعندما يقال أن مدرب ما ارتكب خطأ فنيا فلا يراد من ذلك سوى نقد أفكاره.. ولا يعد ذلك من قبيل المس بشخصه أو إنجازاته (إن كانت له إنجازات) كما يزعم البعض…في سياق الحديث عن مشوار وليد الركراكي مع المنتخب في هذه البطولة فإن المدرب المغربي لم يسلم من النقد… وكثيرا من محبي المنتخب الوطني عبروا عن استيائهم من اختياراته وأسلوب لعبه ونهجه وهذا في الأخير يبقى مسألة عادية في ميدان الكرة إذا بقي ذلك في حدود احترام شخص المدرب لا أن يتعداه إلى السب والشتم…بطبيعة الحال وليد الركراكي ارتكب العديد من الأخطاء وهذا شيء طبيعي في عالم التدريب ففي الأخير فإن المدرب يبقى بشر يصيب كغيره ويخطئ… وطبيعي أيضا أن نصفق له ونشيد بأدائه عندما يفوز وننتقده عندما يخسر… ولا يعتبر ذلك قط نكران للجميل أو نسفا للإنجازات.. ودعني أخبرك أن الإنجاز الذي حققه الركراكي مع المنتخب في كأس العالم إنما هو إنجاز شخصي بالدرجة الأولى قبل أن يكون إنجازا وطنيا يفتخر به المغاربة…ولنفهم جيدا هذه المسألة علينا أن نتذكر أن يوخاييم لوف درب المنتخب الألماني لأكثر من عقد ومع ذلك فإنه عندما لم يعد في جعبته ما يقدمه للفريق انهالت عليه الانتقادات من كل جهة ولم يقال أن حقق كأس العالم أو أنه صنع فريقا لا يقهر…
