أخبار عالمية

الأداء أم النتيجة ؟

خلّفت مبارة ريال مدريد الأخيرة أمام مانشيستر سيتي برسم دور الربع من دوري أبطال أوروبا جدلا واسعا, بين من أكد على أحقية الفريق الإنجليزي بالمرور للنصف ,على حساب النادي الإسباني الذي ظهر على حد قولهم بصورة باهتة و اداء ممل, و بين من أكد أن ريال مدريد كان ذكيا حيث استطاع المرور و التغلب على العملاق الإنجليزي بأقل الأضرار و تحقيق الأهم والتأهل إلى الدور النصف النهائي من دوري أبطال اوروبا.إن هذا الإصطدام بين هذين الفريقين, لم يكن عاديا لقد كانت مبارزة ,استطاع فيها عرّاب المدربين الإيطالي كارلو انشيلوتي أن ينتصر على الفيلسوف كوارديولا, الذي تبعثرت أوراقه ووجد نفسه أمام جدار بشري لم تنفع معه سياسة الإستحواذ والهجوم المكثف حيث أبان لاعبوا النادي الملكي على صلابة دفاعية قوية و استماتة بدنية كبيرة و حضور ذهني منقطع النظير . فليس من السهل لعب أكثر من 120 دقيقة بدفاع مطلق و الإعتماد فقط على المرتدات بين الحين و الأخر.من الأهم إذن النتيجة أم الأداء ؟ هل الفنّيات و الاستحواذ و المتعة و خلق الفرص الكبيرة ,أم الذكاء في التعامل مع الخصم وفق ما تملكه من إمكانيات؟ حتما إن التاريخ يسجل الألقاب و يسجل الأرقام و الإنتصارات, و لايسجل نسبة الإستحواذ و لا عدد الهجمات والمحاولات ,فالمباريات خاصة الإقصائية, تحتاج لدراسة عميقة للخصم واللعب بواقعية, تعتمد بالأساس على الإمكانيات الفدرية و الجماعية للفريق . بعيدا عن فلسفة الأداء ففي الأخير مايهم هو من انتصر و من سيحمل اللقب ولنا في المغرب مثال حي, حينما استطاع الفوز على أعتى المنتخبات في كأس العالم الأخيرة بقطر.واقعية انشيلوتي اثارت حفيظة عشاق الفيلسوف الإسباني كوارديولا فلم يجدوا في دفاع النادي الملكي متعة, لكن الأهم أن كتيبة الإيطالي وجدت في الإنتصار سبيلا للوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال اوروبا ليكون من المرشحين البارزيين لحمل اللقب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى