المنتخبات

الرݣراݣي و فكرة تشبيب المنتخب

يوسف البليلي/ 13 مارس 2023

الرݣراݣي و بعد مونديال ناجح قاد فيه كتيبة الأسود الأطلسية للدور نصف النهائي بدأ العمل على تجهيز المنتخب لما هو قادم خاصة كأس إفريقيا 2024 و أولى الأفكار التي بدأ الرجل بتطبيقها هي تشبيب المنتخب ما أمكن و صنع فريق متناغم يجمع بين لاعبي الخبرة و المواهب الشابة.

مونديال قطر شهد حضور الثلاثي عبد الصمد الزلزولي ،بلال الخنوس و أنس الزروري و هم لاعبون لم يتجاوزوا بعد ال22 سنة و الرسالة كانت واضح من ربان سفينة الأسود في المنتخب لا يهم سنك أو أين تلعب المهم هو ما تملك من إمكانيات و ماذا بمقدورك أن تقدم للمنتخب الوطني.

فكرة التشبيب بالكرة المغربية ظلت منبوذة لسنوات خاصة بفرق البطولة فالسعي وراء النتائج أعدم فكرة الإعتماد على الشباب في إطار مشاريع رياضية بعيدة المدى والعدوة انتقلت للمنتخب فظل الإعتماد على صغار السن ظاهرة غريبة مع بعض الإستثناءات كما هو الحال مع أشرف حكيمي و يوسف النصيري اللذان نال الفرصة مبكرا مع المنتخب و انطلق الثنائي بعدها لصناعة المجد بالملاعب الأوروبية.

وليد بأفكاره الحديثة تمرد على العادة و منح المواهب التي يرى أنها قادرة على تقديم الإضافة الفرصة لإثبات الذات و البداية باستدعاء الخماسي:

شادي رياض/ 19 سنة/ مدافع/ برشلونة

ياسين كيشطا/21 سنة/ متوسط ميدان/ لوهافر

بنيامين بوشواري/ 21 سنة/متوسط ميدان/سانت إيتيان

ابراهيم صلاح/ 21 سنة/مهاجم/ رين

أيوب عمراوي/18 سنة/ظهير أيسر/نيس

مواهب تألقت هذا الموسم رفقة أنديتها فاستحقت التواجد في قائمة وليد النهائية.

تشبيب المنتخب له عدة فوائد سنحاول سردها في الأسطر التالية:

_منح اللاعبين الشباب الفرصة مبكرا رفقة المنتخب سيساهم في احتكاك اللاعبين مع ذوي الخبرة و يساعدهم على الإنسجام مع أجواء اللعب داخل القارة السمراء و بالتالي اكتساب الخبرة في سن مبكرة كما حدث مع أشرف حكيمي.

_ الإلتحاق بالمنتخب في سن مبكرة يزيد من فرص انتقال اللاعبين الشباب لأندية أفضل كما سيتم منحهم فرص أكثر رفقة فرقهم الحالية و هو ما سيعود بالنفع على المنتخب في النهاية.

_غالبية اللاعبين المستدعين هم في الأصل لاعبون للفئات السنية للمغرب و اللعب للمنتخب الأول يضمن لهم تنافسية من المستوى العالي مع منتخبات كبيرة و حين تحتاجهم منتخبات الفئات السنية خاصة المنتخب الأولمبي المقبل على تصفيات أولمبياد باريس سيكون اللاعبون على أتم الإستعداد و نالوا خبرة أكثر بالمشاركة مع المنتخب الأول.

_الإستمرارية: بناء منتخب شاب بلاعبين من المستوى العالي يضمن لك الإستمرار في المنافسة لسنوات طويلة و الحضور الدائم في المسابقات القارية و الدولية.

في النهاية لبد من الإشارة لفكرة مهمة أراد وليد إيصالها من خلال استدعاء لاعبين شباب سبق لهم تمثيل الفئات السنية للمغرب و هي أن لا مجال للعب على الحبلين في مسألة اختيار المنتخب فمن اختار حمل قميص المنتخب منذ البداية و تقبل التدرج في الفئات السنية حتى المنتخب الأول فمرحبا به و من يريد المساومة فلا مكان له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى