المنتخبات

نعمة المجموعة السادسة

اسدل الستار على المجموعتين الاولتين المجتمعتين بمدينة ابيدجان، عشنا من خلالها ثلاث مفاجئات او بالأحرى ثلاث دروس، فالبداية بالنسر النيجيريي بنجومه الاغلى تسويقيا بافريقيا، كان مرشحا للانقضاض على الغينيين فتعادلوا، مرورا بمصر صاحبة التخصص في الكؤوس الإفريقية وصاحبة الرقم القياسي بسبع ألقاب تعادلت ضد الموزمبيق الذي كان بالامس فآل خير للفراعنة، فكلما حضر الكان يتوج المنتخب المصري، اما المنتخب الغاني صاحب الاربع كؤوس فقد خسر ضد رأس الأخضر.

هنا وجب مراجعة الاوراق ورفع إشعار الطوارئ، لكون كأس إفريقيا لا تؤمن بمنطق القوة والأفضلية والأرقام، بل تحكم على جزيئات لحظية داخل الميدان بعيدا عن العوامل الطبيعية (كالجو، الرطوبة، جودة أرضية الملعب، التحكيم، الدعم الجماهيري…) كل ذلك لم يعد عذرا، فأهم مؤشر للتفوق هو دراسة الخصم واحترامه، وتبليل القميص على رقعة الميدان.

اما أجواء كأس إفريقيا فهي مختلفة تماما عن غيرها، ككأس العالم والاقصائيات الخ… ، هنا تسقط فرضية منتخب ضعيف ومنتخب قوي، الميدان فقط من يحكم من ينتصر ، و هذا ما نتمناه من وليد الركراكي و لاعبي المنتخب الوطني، والحمد لله على نعمة المجموعة السادسة التي تسمح لك لكسب الدروس من خلال لقاءات و سيناريوهات المجموعات الاولى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى