أسلوب رمزي مع الوداد
يوسف البليلي/ 31 أكتوبر 2023
تغير شكل فريق الوداد الرياضي بعد التعاقد مع المدرب الشاب عادل رمزي الذي تعلم ابجديات التدريب بمدرسة الكرة الشاملة هناك بالديار الهولندية و عاد ليستثمر معارفه بأحد الفرق المغربية فكان الوداد الخيار الأمثل.
بداية رمزي مع الوداد لم تكن مثالية فأقصي من دور المجموعات بالبطولة العربية لكن بوادر النجاح ظهرت سريعا خاصة حين أدى الفريق مباراة بطولية ضد الهلال المدجج بنجومه العالمية التي وقفت أمامها الفرقة الودادية بكل ندية.
رمزي في كل خرجة إعلامية كان يكرر جملة ” أريد أن أدخل فلسفة كروية جديدة للبطولة الوطنية” فلسفة ظهرت بوادرها فوق الميدان فأصبح الفريق الأحمر يلعب كرة حديثة و جميلة مع حصد نتائج إيجابية و سنصطحبكم معنا في رحلة للتعرف على أسلوب الوداد مع رمزي:
يعتمد أسلوب رمزي على بناء الهجمة من الخلف عبر فتح طرفي الملعب بقلبي الدفاع حركاس و أبو الفتح اللذان يتحولان لمكان الظهيرين عطية الله و العملود و يعود يحيى جبران للتمركز بينهما كما هو موضح في الصورة حيث يلعب دور الرجل الحر و ينطلق بناء الهجمة من قدميه.
الأظهرة تلعب دور مهم و رئيسي في أسلوب رمزي فتارة يدخل أحدهما (العملود أو عطية الله)لوسط الميدان للمشاركة في بناء الهجمة و في أحيان أخرى (في غالب الأحيان) يخرج المهاجم الشرقي البحري لتبادل التمريرات مع لاعبي الوسط و سحب قلبي الدفاع معه وفتح المساحة لدخول ايوب العملود فيما يتكفل لحتيمي(أوناجم) بسحب الظهير الأيسر. هذا الأسلوب كان له دور كبير في تطور مستوى أيوب العملود هذا الموسم حتى وصل لأعلى مستوياته على المستوى الهجومي أما في الجهة اليسرى فدور عطية الله مختلف قليل بحيث يقوم الجناح بوسفيان بخلق مساحة لعطية الله عبر الدخول ل half-space و فتح ممر ليحيى للمنطقة 16 ليقوم الاخير بإرسال العرضيات نحو منطقة الجزاء و أحيانا أخرى يقوم عطية الله و بوسفيان بنفس دور الذي يقوم به العملود و لحتيمي في الجهة الأخرى إذن من يقوم بالتغطية على صعود الظهيرين في حالة فقدان الكرة في الثلث الأخير من الملعب؟
تبدأ التغطية في حالة فقدان الكرة من اللاعب نفسه الذي فقدها بمساندة بقية اللاعبين المتواجدين في الثلث الأخير من الملعب بحيث يقوم اللاعبون بعملية الضغط ككتلة واحدة في منطقة الخصم و منعه من القيام بالهجمة المرتدة و يلعب الثنائي جبران و زكريا دراوي دورا هاما في هاته العملية خاصة الجزائري دراوي هذا اللاعب هو الجندي الخفي في منظومة رمزي بحيث لديه أدوار مركبة بين ما هو هجومي و دفاعي ويلعب نفس الدور الذي يؤديه سليم أملاح في المنتخب المغربي.
خلاصة القول منظومة رمزي تعتمد على الجماعية سواء أثناء الهجوم أو في الحالة الدفاعية و كافة لاعبي الفريق لهم أدوار مركبة فوق الميدان و تحتاج فلسفة رمزي لنضج تكتيكي كبير فأي خطأ قد يؤدي الفريق ثمنه غالية.منظومة عادل ليست خالية من الشوائب لكن لن نأتي على ذكرها الأن والفريق مقبل على مباريات صعبة في الدوري الإفريقي.