المنتخباتقاعدة البيانات

وليد الرݣراݣي النسخة الحديثة من “أريغو ساكي”

يوسف البليلي/ 10 دجنبر 2022


أريغو ساكي المدرب الذي لم يلعب الكرة كمحترف و لم يحصل على شهادة تدريب قط لكنه حصل على احترام مجتمع الكرة حول العالم بعدما أدخل فكرا جديدا لعالم التدريب في بداية التسعينات قاد به ميلان لنيل لقبين متتاليين من دوري أبطال أوروبا و عدة ألقاب أخرى و نجح بعدها في إيصال منتخب بلاده إيطاليا لنهائي المونديال لكن الحظ عانده و خسرت إيطاليا النهائي أمام البرازيل بركلات الترجيح بعد ضياع ركلة باجيو الشهيرة.

أريغو ساكي


قبل ساكي كان أسلوبا “الكرة الشاملة” الذي طورته المدرسة الهولندية و “الكاتيناشيو” الأسلوب الكلاسيكي للكرة الإيطالية هما الطاغيان في عالم التكتيك بالساحرة المستديرة لكن أريغو ساكي ثار على الأسلوبين معا و أسس أسلوبه الخاص الذي يعتمد باختصار على الدفاع ككتلة و الهجوم ككتلة و تقارب الخطوط حيث لا تتجاوز المسافة الفاصلة بين خط الدفاع و الوسط 25 مترا على الأكثر بحيث يقلص هذا الأسلوب من اللعب الفردي و الإعتماد على اللاعب النجم كما كان يجري به العمل في أمريكا اللاتينية أما ساكي فيعتمد على المجموعة لا النجم.

نهج أريغو ساكي


وليد الركراكي استلهم كثيرا من أفكار ساكي و طبقها بطريقته الخاصة على المنتخب الوطني المغربي خلال مونديال قطر رغم أن التمكن من هذا الأسلوب يتطلب وقتا طويلا إلا أن “راس لافوكا” استطاع بحنكته أن ينجح في تعويد اللاعبين عليه في مدة قصيرة.

تطبيق الرݣراݣي لفكر ساكي في مباراة إسبانيا


قد يقول البعض أن الرݣراݣي يدافع فقط ككتلة ولا يهاجم بنفس الكثافة و هذا أمر خاطئ و أبسط دليل ما يقوم به أمرابط و لاعبو الدفاع من مساندة هجومية حين تكون الكرة بحوزة أسود الأطلس.
المميز في الركراكي أنه طبق أسلوب ساكي بالطريقة التي تتناسب و إمكانيات لاعبي المنتخب المغربي كما أن إصراره على ضم بعض اللاعبين كيوسف النصيري مثلا لم يكن عبثا فالأخير من المهاجمين القلائل الذين يقومون بالمساندة الدفاعية و لهذا أصر وليد على أخذ يوسف معه لقطر.
ليس هذا فحسب فالرݣراݣي أقنع بوفال و زياش بالعودة لمساندة بقية اللاعبين في الدفاع و هو أمر لم يكن ممكنا من قبل خاصة مع زياش و هو ما جعل اللاعب يتميز خلال هذه النسخة و لقي أداءه السخي في الجانبين الدفاعي و الهجومي ثناءا كبيرا من الجمهور المغربي.

حكيم زياش


أستاذ التكتيك وليد الركراكي نجح في قيادة الكتيبة الأطلسية لتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول لربع نهائي المونديال و الحلم لا زال مستمر و مباراة البرتغال لن تكون الأخيرة إن شاء الله بل هي جسر العبور لمربع الكبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى