الإنتكاسات تتوالى على القلعة الحمراء
صفاء هدون/ 24 مارس 2024
لعل المتتبع لشأن الكروي المحلي يلاحظ عن كثب الوضعية الكارثية التي يعيشها نادي الوداد الرياضي, الذي يوقع على أسوء موسم له. فمنذ سنوات لم تشهد القلعة الحمراء موسما كارثيا كهذا لا محليا و لا قاريا. فبعدما كان الوداد الممثل الدائم و البارز لكرة القدم المغربية قاريا خرج هذا الموسم و بطريقة غير مفهومة من دور مجوعات دوري أبطال إفريقيا وكذلك تراجعه في جدول ترتيب البطولة الوطنية .
نتائج الوداد في خمس مباريات الأخيرة تؤكد العشوائية و الفراغ الذي أصاب النادي فمن أصل ست مباريات الأخيرة حقق الوداد ثلاثة تعادلات سلبية , هزيمة و انتصاران واحد أمام اسيك ميموزا الإفواري هذا الإنتصار لم يشفع له ووضعه خارج منافسات دوري أبطال إفريقيا، و آخر أمام مولودية وجدة بالبطولة ،فما الذي يقع للوداد؟
من الملاحظ أن عدم الإستقرار الفني وسوء تدبير فترة الإنتقالات كانا وراء ما يقع للوداد قاريا ومحليا, فالتغيير المستمر للمدربين حتما اثر على الإستقرار الفني و التقني للفريق فعلي سبيل المثال فقط, فقد شهد موسم 2022 2023 تعاقب أربعة مدربين على الوداد وهو رقم قياسي يؤكد غياب مشروع واضح للنادي ويؤكد عشوائية و أحادية التسيير داخل القلعة الحمراء , كما أن البنية البشرية للوداد تشكل علامة استفهام فالنادي يسرح لاعبيين و يقدم على التوقيع مع لاعبين أسوء من الذين سرحهم و حتي إن شفعت لهم معطياتهم الفنية و أرقامهم الشخصية فإن عدم الإنسجام و غياب الفاعلية يجعلهم محط الإنتقاد الدائم.
هذه الوضعية المقلقة تدفعنا إلى طرح سؤال صريح , ألا يحق لجمهور كجمهور الوداد أن يكون لناديه مشروعا رياضيا واضحا يشتغل بمعايير احترافية و يسيرونه أشخاص غيروين علي النادي يشتغلون بمنهجية واضحة بعيدة عن العشوائية؟