المنتخبات

في أدوار الحسم … العلامة الفارقة للجودة الفردية.

محمد أكبيشا / Mohamed Akbicha

26/03/2022

في مباريات الحسم مهما كان أداء المدرب سواءا من ناحية إختياراته أو نهجه المعتمد في اللقاء … يبقى الأداء الفردي للاعب هو الذي يشكل العلامة الفارقة.

أمس تقريبا أغلب اللاعبين لم يقدموا المستوى المعهود منهم، أكرد في الدفاع و أمرابط و لوزا في الوسط و الثنائي الهجومي ريان مايي و النصيري، مع إستثناء حكيمي الذي كلف بالدور الهجومي … لذلك تقريبا 5 لاعبين من أصل 11 لاعب كانوا خارج التغطية، هذا الأمر كان سيكلف الكثير لولا تألق البقية!

والحديث هنا عن سايس و بونو و ماسينا … مع تغييرات المدرب بالزج بالكعبي و تيسودالي.

ماسينا صحيح كارثة في التدرج و اللعب الأرضي، لكن كان رائعا في الثنائيات خصوصا في الإلتحامات الهوائية، لذلك رأينا أن الخصم تقريبا جل هجماته جاءت من جهة سامي مايي بحيث لم يستطع اختراق الجهة اليسرى … وأيضا اللاعب جيد في التمريرات الطويلة، فهو من كان وراء صناعة الفرصة التي إستغلها الكعبي بتمريرة حاسمة لتيسودالي.

سايس وطريقة تسييره للمنظومة الدفاعية تجعله يستحق شارة القيادة بامتياز، بالرغم من أنه كان المتسبب في الهدف، إلا أن اللاعب تعامل بحنكة عالية من الرزانة و الهدوء … و إنقاذه للإنفراد ماهو إلا دليل على هذا الأمر، والذي نتج عنه مباشرة هدف التعادل.

بونو ظهر في وقت الشدة ليجعل المأمورية أفضل من أن تعود بهزيمة في كينشاسا، تصديه لكرة مالانغو أحيت أسود الأطلس … حامي عرين الأندلس كان في الموعد، وأعاد آمال المنتخب، ليؤكد علو كعبه في المباراة.

مسألة التألق الفردي في الأوقات الحرجة هي التي تعطي الفارق وتكون أداة للحسم، وهذا ما يجب أن يكون في الدار البيضاء مع المساندة الجماهيرية … لذا يجب على اللاعبين أن يكونوا في يومهم من أجل التأهل، فالجودة موجودة تحتاج أن تظهر في وقت الشدة مع التركيز والقتالية من طرف اللاعبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى