أمين عدلي بالغ في النية لكن اللاعب أحيانا مسموح له بالأنانية
عبد الصمد لخشاعي/ 3 ماي 2024
قدم لاعب منتخبنا أمين عدلي بالأمس مباراة كبيرة ركض ما شاء الله تبارك الله ركض الوحوش في البرية ،ومسح الملعب مسحا ،فالناظر من الوهلة الأولى لخريطة أدائه الحرارية ،سيختلط عليك الأمر ،وسيداهمك عقلك الرَّيب!هل هذا الفتى السخي مدافع ؟ لربما مهاجم صريح! لا بل مدافع !،سيتيه فعلا ولن يستطيع تحديد مركزه بالضبط..لكن ما يعاب عليه في مباراة الأمس وكذلك الشأن في جميع المباريات، أنه تنقصه بعض الأنانية _ الأنانية الكروية طبعا_ وإلا فالمتعارف عليه أن الأنانية لا خير فيها بالكُلِّيَّة .
نتحدث ونناقش هنا فقط من منطلق كروي صرف، فحقا وصدقا ضيع أمين على نفسه بالأمس سيلا من الفرص، التي كان بإمكانه أن يسجلها بسهولة، لكنه فضل أن يكون كريما مع أصدقائه أكثر من اللازم ،وكما يُقال الشيء إذا زاد عن حده إنقلب إلى ضده ،فالأمور كلها في الحياة بصفة عامة وجب عرضها على مِعيار ” لا إفراط ولا تفريط” وعدلي خَاصتنا أفرط بالأمس بالكرم وآثر على نفسه وكان به خَصَاصَة ،كان في حاجة وخَصَاص ليظهر نفسه أمام العالم الكروي وأعين الفرق الكبرى ،فمعلوم عند القاصي والداني أن لاعب كرة القدم وخاصة المهاجمين؛ لا فرص لهم في معانقة الفرق الكبرى إلا التهديف وعلى أقل تقدير التمريرات الحاسمة التي تترجم لأهداف.