“البارصا” لم ترد حرق مدرب في أولى خطواته التدريبية
عبد الصمد لخشاعي/ 29 أبريل 2024
صحيح أن تشافي أخطأ خطأ فادح بإخراج اليافع “يامال” في ربع نهائي الأبطال، وصحيح أيضاً أن “هيرناديز” كانت تنقصه شخصية المدربين الكبار التي تسيطر على غرفة خلع الملابس ،الشخصية التي بإمكانها فرض رأيها على أي نجم مهما علت قيمته السوقية ،ومهما بلغ تعلق الجماهير به ،الهامة التي بإمكانها إخراج “ليفاندوفسكي” في الدقيقة العشرين من اللقاء إذا اقتضى الأمر ذلك.لكن في المقابل فقد أدركت إدارة “برشلونة” أن ما لا يصلح جله لا يترك كله ،قد رأى المدير الرياضي “ديكو” في مدربه اليافع في عالم التدريب بالإضافة إلى العيوب، أشياء مشرقة تدعوا للتفاؤل ، أشياء ربما غابت عن الجماهير التي تشاهد فقط عن بعد والبعيدة عن عين الحدث ،لم ينسى ” ديكو ” السنة الأولى التي تحصل فيها فريقه بمعية “تشافي ” درع الدوري الإسباني، وكأس الملك، بالإضافة إلى ماقدمه هذه السنة في دوري الأبطال، والعروض الرائعة التي أوصلته لربع النهائي، وذلك بقيمة إجمالية للتعاقدات لم تصل إلى ربع ما أنفقته بعض الأندية الكبيرة في السنة الكروية ،لم يكن “ديكو” لئيما مع الذي أكرمه بجواهر ” لاماسيا ” التي بلغ سعرها التسويقي ملايين الدولارات ،والتي أعطت شهرة إضافية لنادي لا تنقصه شهرة أصلا، وغطت فعلا عن غياب النجوم في النادي، وصار الإهتمام الإعلامي بها يفوق في مرات عديدة نجوم صالوا وجالوا فوق ملاعب العالم وحققوا إنجازات مبهرة.لهذه الأسباب وغيرها إرتأت إدارة “البارصا” من حيث الشكل توقيع التمديد ومن حيث المضمون تجديد الثقة في شخص أعطى الشيء الكثير لناديه الأم كلاعب وهاهو يعطي الآن كمدرب.