لماذا “تنسنا” مقتصر على “قشدة المجتمع”
عبد الصمد لخشاعي / 26 أبريل 2024
لماذا “تنسنا” مقتصر فقط على “قشدة المجتمع؟
كلما ذكرت الكرة الصغيرة الصفراء الفاقع لونها، تبادر للذهن أسماء أعطت الشيء الكثير لهذه اللعبة الفردية الجميلة ،على المستوى العالمي صاحب الموهبة الربانية “فيديرير “،و”نادال” صاحب اللياقة البدنية الهائلة والإرسال الساحق ،تنافس هذا الثنائي الرائع لسنوات طويلة على من يعتلي عرش التنس العالمي،أمتعانا وأبهرانا ،وٱستطاعا فعلا أن يجعلوا عشاق كرة القدم ينسون قليلا الساحرة المستديرة ،وأن يصوبوا النظر في ٱتجاه المستديرة الصغيرة الصفراء الأخرى,ٱستطاعوا فعلا في وقت من الأوقات أن يفرضوا على جماهير الرياضة عموما الجلوس بشغف أمام الشاشة الصغيرة والإنتظار بفارغ الصبر “كلاسيكو التنس” بين هذين النجمين.كان لنا في المغرب أيضا نجوما عالميين” كأرازي والعيناوي والعالمي شرفونا أيضا وأمتعونا ونافسوا على أعلى مستوى ،استطاع العيناوي الوصول إلى ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة مرتين، وربع نهائي بطولة أمريكا المفتوحة مرتين أيضاً ،حقق العالمي وأرازي إنجازات كبيرة جدا إذا ما قورنت بمحترفي التنس العرب والأفارقة.
لكن التساؤل المطروح لماذا اختفت هذه اللعبة عن أنظار الجماهير في السنوات الأخيرة ؟لماذا غُيِّبَتْ؟لماذا توارت عن الأنظار ؟ لماذا ننتظر دائما فلتات وٱستثناءات يجود بهم الزمن علينا ،بمجهوداتهم الخاصة يهدوننا شهرة عالمية، وإشهار للوطن مجاني ؟لماذا يظل التنس المغربي مقتصر على “قشدة المجتمع”إذا صح التعبير ” ؟ما هو السبب وراء عدم فتح نوادي” التنس”للفئات المتوسطة والفقيرة وبأثمنة مناسبة في الأحياء الشعبية؟لماذا نهدر طاقات شابة كلها طاقة ، ولديها الحافز للتألق والنجاح ؟