بلد المواهب بالجملة و في الأولمبياد ينقذنا البقالي
عبد الصمد لخشاعي / 20 أبريل 2024
لماذا جام الإهتمام نوليه بكرة القدم دائما ونغفل ونهمل رياضات أخرى فردية بإمكانها وبموارد مالية بسيطة أن تنعش خزينة الرياضة الوطنية بميداليات بالجملة في شتى أصناف الرياضة .
الموهبة في المغرب متجدرة وغير مقتصرة على الكرة فقط، فلنأخد ألعاب القوى مثلا ،هذه الرياضة التي بصم فيها عداؤونا على تاريخ حافل وضخم ،كان بإمكاننا أن نبني عليه ونُسَوِّقَهُ أحسن تسويق ،ومن خلال أبطالنا كهشام وعويطة والبقالي والسكاح وأحنصال وغيرهم الكثير كان بإمكاننا أن نحبب للناشئة هذه الرياضة، ونسوقهم لهم على أنهم أبطال وأهرام وجب الإقتداء بهم، كما نفعل بالنسبة لكرة القدم مع حكيمي وزياش وبراهيم عبد القادر وغيرهم .
إذهبوا أيها المعنيون بالأمر إلى أعالي الجبال ،وٱبنوا أكاديميات للعدو هناك وواظبوا على تتبعها وصيانتها وٱصبروا سنوات قليلة فقط، وستكتشفون مناجم للذهب الأولمبي هناك ،فكيف لطفل يقطع خمس كيلومترات أربع مرات في اليوم بغية التمدرس أن ألا يتحصل على الذهب الأولمبي إذا تلقى تكوينا متكاملا في أحد مسافات العدو! بالله عليكم ان تجربوا فقط إقامة مسابقة على غرار “القدم الذهبي ” في “الجيمناستيك” سموها “سيدي حماد اوموس” ، طبعا فأغلبكم لم يسمع بهذه التسمية ولم يصادفها قط في حياته ،لكن لو كلفتم أنفسكم قيد أنملة من جهد لعلمتم أنها إحدى رياضات المواسم في البوادي المغربية، فهي إذا صح التعبير “جيمناستيك بلدي” يقوم فيه شباب في عمر الزهور بحركات يعجز عنها في بعض الأحيان محترفوا هذه الرياضة ،فلا اعتقد أن يعجز ممتهنوا هذه الرياضة من الشباب على حصد الذهب الأولمبي لو تلقوا تكوين مدروس من نعومة الأظافر حتى إشتداد عودهم!بالله عليكم ٱستفيدوا من ذكاء وموهبة شبابنا فو الله لو حرصتم على إخراج ما فيهم من طاقات لتصدرنا جدول ميداليات الأولمبياد في جميع محطاته..