هل محترفوا بطولتنا يشاهدون فعلا مباريات “التشامبيونزليغ”
عبد الصمد لخشاعي/ 18 أبريل 2024
بماذا يشعر لاعبو بطولتنا عندما يشاهدون قمة كروية كقمة “الريال”والسيتي “ألا يؤنبهم ضميرهم عندما يذرون ذلك الرماد في عيوننا يوم السبت والأحد ،ألا تأخدهم رحمة بجماهيرهم الوفية التي تساندهم في السراء والضراء، وتركض وراءهم داخل الديار وخارجها ،ألا يشاهد مدافعونا “وولكر” و روديغير ” وبنياتهم الجسدية التي تعبوا في بنائها لسنين طويلة ،ألا يخجلون من أنفسهم عندما يقابلون عاكسة الصورة وتظهر لهم أمام مقلهم عظامهم البارزة وبطونهم المنتفخة.أي عذر يعتذرون به على مستوياتهم ومبارياتهم التي أقل ما يقال عنها أنها ثلوث بصري وإرهاق للنظر لا أقل ولا أكثر، وقد وُفِّرَ لهم ما لم يتوفر لغيرهم .
أتذكر تصريح لصلاح الدين بصير غداة لقاء صحافي حينما صرح بأن راتبه الأول كان ألف درهم فيطفوا إلى ذهني مباشرة هؤلاء الذين يسمون أنفسهم لاعبين محترفين وأتذكر أنهم يتقاضون الملايين فأقارن مستوياتهم بمن سبقوهم فأتعجب ويصيبني الذهول! والأكثر من ذلك تجدهم غير راضيين ساخطين يتذكرون مقارنة أنفسهم بلاعبي “الريال” و”السيتي” فقط عندما يريدون السخرية من رواتبهم لكن في الجهة المقابلة ينسون أن يقارنوا مستوياتهم الهابطة بالأخرى التي تعانق السحاب!..
أي عذر لذلك الجسد الستيني الذي يحملهم ويحملونه وقاعات اللياقة البدنية وبناء الأجسام متوفرة في نواديهم وفي كل مكان ؟هل الخلل فيهم أم في من يصبرون عليهم ؟كيف سولت لرئيس نادي نفسه أن يجدد عقد مهاجم سجل ثلات أهداف أو أربعة في سنة كروية كاملة ؟وكيف يقدمون على التوقيع لحارس دخل شباكه أهداف بعدد حبات الرمل ؟وبأي وجه يوقعون لمتوسط ميدان قدم في سنة كاملة تمريرة مفتاحية واحدة ؟ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم أليس فينا رجل حكيم يعيد ترتيب أوراق بطولتنا وكأسنا ويضع شروطا للتعاقد وعقوبات لمن أراد العبث بمشاعر الجماهير ؟