يوسف البليلي/ 6 دجنبر 2022
أسود الأطلس و موعد مع التاريخ حين يواجهون الماتادور الإسباني اليوم في استاد المدينة التعليمية و العين على خطف بطاقة العبور لربع نهائي المونديال و ضمان مكان ضمن الثمانية الكبار.
بتقليب صفحات التاريخ نجد أن أسود الأطلس واجهوا الثيران الإسبانية في ثلاث معارك كروية سابقة كانت كلها بطابع رسمي.
ستاد مارسيل سيردان (مركب محمد الخامس حاليا) كان مسرحا لأولى لقاءات الأسود و منتخب لاروخا في 12 نونبر 1961 ضمن الملحق المؤهل لكأس العالم 1962 حيث كان للقارة السمراء الحق في نصف مقعد فقط… المباراة جرت أمام أنظار ما يفوق ال25 ألف متفرج حينها و انتهت بفوز إسباني 1-0.
الأسود الأطلس قطعوا بعدها بأيام البحر الأبيض المتوسط و حطوا الرحال بالعاصمة مدريد ليواجهوا رفاق الأسطورة دي ستيفانو في 23 من نونبر من ذات السنة بقلعة السانتياغو برنابيو.
الإسبان افتتحوا التسجيل مبكرا بأقدام مارسيلينو و أعاد الرياح المباراة لنتيجة التعادل سريعا بتسجيله هدفا في الدقيقة 12 معيدا الآمل لرفاقه في القدرة على خطف التأهل من قلب البرنابيو.
آمال الأسود تبخرت بعدما سجل دي ستيفانو ثاني أهداف الماتادور الإسباني في الدقيقة 44 ثم أضاف اينريكي كولار نجم أتلتيكو مدريد حينها هدفا ثالثا للمنتخب الاسباني في الدقيقة 58 قبل أن ينجح عبد الله بنبارك الملقب ب”ملقا” في تقليص النتيجة مجددا للمنتخب المغربي.
النتيجة أهلت أحفاد غابرييل غارسيا ماركيز لمونديال تشيلي 1962 فيما نال أحفاد طارق بن زياد احترام العالم حينها بوقوفهم ندا قويا للإسبان رغم أن إنشاء المنتخب الوطني المغربي كان قبل 5 سنوات فقط.
اللقاء تجدد بعد 57 سنة و المناسبة هذه المرة ثالث جولات دور المجموعات بمونديال روسيا 2018 و الأسود كالعادة وقفت في وجه الإسبان و كادت تحرمهم من التأهل لثاني الأدوار لولا المكر في استخدام تقنية الڤار التي أمنت عبور منتخب الثيران لثاني الأدوار .
استاد المدينة التعليمية سيكون الساحة التي ستدور في رحاها اليوم أطوار معركة كروية ستكون طاحنة و قد لا ينجو فيها الثور هذه المرة من افتراس أسود أطلسية متعطشة للفوز و تشريف راية الوطن.
