المطيع من الإعتزال إلى بطل قومي بالوداد
يوسف البليلي/4 ماي 2023
كرة القدم مليئة بالقصص الملهمة للاعبين حولتهم الظروف الصعبة لأبطال بأنديتهم و واحد من هؤلاء يوسف المطيع الذي تحول من حارس معتزل إلى بطل بنادي الوداد الرياضي
الحكاية بدأت في 16 من دجنبر 1994ميلاد يوسف المطيع في الدار البيضاء و هناك بدأ مداعبة الكرة بين دروب و أزقة حي بلفيدير.
موهبة يوسف لم تلقى عينا تلتقطها فتحول لحارس لفريق وداد تمارة بأقسام الهواة و منه انتقل لفريق الإتحاد البيضاوي الذي تألق معه ليساهم في تتويج الفريق بكأس العرش سنة 2019 ثم أعلن بعدها الحارس البالغ من العمر آنذاك 24 سنة اعتزاله لعب كرة القدم نهائيا في خطوة مفاجئة أعزاها المطيع للظروف المادية والمعنوية الصعبة والأخبار التي راجت أنذاك أكدت أن المطيع لم يتلقى راتبه رفقة الفريق البيضاوي لأشهر عديدة.
اعتزل المطيع و اختفى يوسف لفترة عن الأنظار لفترة قبل أن يقنعه هشام أيت منا رئيس شباب المحمدية بالتراجع عن قرار الإعتزال في نونبر 2020 والتحق يوسف بفريق مدينة الزهور .
المطيع جاور شباب المحمدية لموسمين تألق خلالهما لافتا إليه أنظار فريق الوداد الرياضي الذي تعاقد معه صيف العام الماضي و ظل المطيع كحارس احتياطي بالفريق إلى أن أصيب أحمد رضى التكناوتي رفقة المنتخب الوطني المغربي شهر مارس الماضي و أعلن غيابه لغاية نهاية الموسم لينقض المطيع على الرسمية و يبهر الجميع بتصدياته الحاسمة و يدخل قلوب مشجعي الفريق الأحمر من الباب الكبير.
المطيع أهل الفريق لربع نهائي كأس العرش بتصديه لثلاث ركلات ترجيحية أمام اتحاد طنجة ثم عاد و أبهر أمام سيمبا التنزاني و تصدى لركلتين مؤهلا الفريق لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا ناهيك عن تصدياته الحاسمة في عدة مباريات أخرى كالديربي البيضاوي و لقاء الكلاسيكو ليلة أمس أمام الجيش الملكي.