عناد وحيد يجر المنتخب نحو الهاوية
يوسف البليلي 8 مارس 2022
دلائل الغباء ثلاثة: العناد، الغرور، والتشبث بالرأي دلائل تنطبق شيئا ما على وحيد خليلوزيتش الذي يبدو أنه لم يستفد من أخطاء الماضي القريب بل زاد في عناده وانغلق على رأيه الذي لا يراه إلا هو صائبا.
لنعد لما قبل الكان الذي ودعه وحيد من الباب الصغير
قبيل الكان دخل البوسني في صراعات مع أبرز لاعبي المنتخب الوطني فاستبعد زياش بدعوى عدم انضباطه و واصل ممارسة سلطته المطلقة في المنتخب فاستبعد مزراوي لسبب غبي تمثل في عدم شرب نصير للمياه أثناء أحد الحصص التدريبية.
نصير وحكيم لم يكونا منبوذا وحيد الوحيدان فالبوسني استبعد يوسف العربي وعادل تاعرابت وقبلهم أمين حارث
لم يكتفي بهذا بل رحل نحو الكاميرون بقائمة تضم عديد اللاعبين بدون تنافسية بعضهم لم يلعب حتى 60 دقيقة طيلة نصف الموسم الأول.
إبداعات وحيد تواصلت في الكان الذي ربما ظنه البوسني مجرد هضرة مباريات ودية و بدأ يجرب تكتيكات مختلفة في كل مباراة ويغير التشكيلة من مباراة لأخرى ويقحم لاعبين يفتقدون للحد الأدنى من التنافسية والنتيجة إقصاء مهين أمام الفراعنة تواصل به الإخفاق المغربي في كأس أمم إفريقيا.
أنفخ صدرك بالهواء تلد ريحا:
ظن وحيد أنه صنع منتخبات قويا ومنسجما بعد سلسلة انتصارات في تصفيات المونديال ولم ينتبه للمشاكل العديدة التي تعاني منها تشكيلته التي أبعد عنها عديد اللاعبين المميزين فخذله مدللوه في الكان وصفعه تألق منبوذه في أرقى البطولات الأوروبية.
فهل استفاد وحيد من أخطائه؟
العكس صحيح زاد عناد البوسني فلم يرضى الإعتراف. بهفواته ورفض إعادة اللاعبين المستبعدين للمنتخب رغم الضغط الجماهيري الكبير و الطامة الكبرى أن عديد اللاعبين الذين سيستدعهم وحيد لمباراة الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر يفتقدون للتنافسية فأدم ماسينا لم يلعب دقيقة واحدة مع واتفورد منذ عودته من المشاركة في كأس إفريقيا .
أيمن برقوق ليس أفضل من ماسينا مدلل وحيد ظل حبيس دكة بدلاء اينتراخت فرانكفورت ولعب 103 دقائق طيلة الموسم الحالي بالدوري الألماني
يضاف إليهم سفيان أمرابط الذي لعب فقط 3 مباريات كأساسي مع فيورنتينا في الكالتشيو.
مما يطرح عديد التساؤلات حول جاهزية خط وسط المنتخب الوطني والجهة اليسرى قبيل موقعة الكونغو الديمقراطية في ظل وجود لاعبين جاهزين وبإمكانيات أفضل قادرين على تعويض الأسماء المذكورة أعلاه لكن وحيد يفضل العمل برأيه بدل التفكير في مصلحة المنتخب الوطني.
يتبع…